الليلة .. نهاية لعام مضي بما يحمله من
ذكريات
غدا .. بداية لأخر مجهول الهوية !!
لذا سأبدأ مراسم الاحتفال خاصتي التي تحمل
كثير من ملامح الوداع
الطقوس :
غرفة مظلمة يبدد سوادها ضوء خافت لعدة
شموع صغيرة .. فنجان قهوة علي الطاولة .. صوت فيروز بتغريدتها (اديش كان في ناس علي المفرق تنطر ناس وتشتي الدني ، ويحملوا شمسية وانا
بايام الصحو ما حدا نطرني )
الأحداث :
فتاة جالسه علي الأرض أمامها صندوق ،، حولها
أورق وصور مبعثرة ،، في عينها دموع متحجرة تخشي أن تذرفها حتي لا تضيع الذكريات في بحر الألم
تقرأ هذة الورقه .. وتنظر لتلك الصورة
وبين كل كلمة ونظرة .. وخزة في قلب دامي
مشتته بين ابتسامة حنين و حزن
تغرق في غيبوبة تذكرها بكل ما مضي ..فتفيقها
عبره خائنه تركت عينها لتثقل قلبها كما فعل كثير من المارة في حياتها !!
كل منهم أخذ جزء من ذاكرتها ورحل .. وبقت هي
وحيدة تائهه في دائرة الفقدان
ودعت أناس حسبتهم يكترثون بها .. فاستيقظت
فزعه علي صرخه فراق
اعـتـادت عـلـي الـرحـيـل .. كـ طـائـر
لا يـعـرف لـه وطــن ،، يـبـحـث بـيـن الأشـجــار عـن مـأوي يـحـتـويـه ،، و لـكـن
فـ كـل بـيـت اسـتـقـر بـه وجـد غـصـنـا مـكـسـور !!
الليلة ستفرغ ما تحوية جعبتها من (صور .. لحظات .. مشاعر ....) انتهت بمرور العام
حتي الممزق منها ستجمع رفاته وتضعه جانبا !!
ليلة ستودع فيها جرحا نزف طيلة 4 أعوام ولم يندمل بعد
شائت أم أبت فقد حان الوقت كي تكتب نهاية لبؤرة الوجع
يراها البعض قاسيه لكنها تؤمن بكونها عادله ..
تقتل فيها كل دقة قلب ،، ذكري عابثه ،، صورة راسخه ،، تسببت في
ايلامها يوما ما
قررت أن تمووت يوما لتحيا من بعده عمرا ترسم لذاتها أدق تفاصيله
فطالما كانت تحلم بحياة هادئه خاليه من صخب الرحيل
لملمت أوراقها .. وضعتها في الصندوق الممتلئ بالكثير فاختلطت ذكريات
اليوم بالأمس
ارتشفت قهوتها البارده
اقترتب من النافذه الموصده .. همت بفتحها فاذا بالرياح تلطم وجهها
انتفض جسدها كمن دبت في أرضه الحياة بعد أن وافتها المنيه
دقت الساعه وأشارت عقاربها الي الثانيه عشر معلنه عن بداية جديدة
جلست وعينها معلقه بالسماء وفي قلبها دعاء بأن ينسيها هذا العام ما حل
بسابقه
بدأت الشق الثاني من الاحتفال ..
فسيكون عامها هذا حافل بالأحداث التي طال انتظارها
أطلقت لخيالها العنان ..عل هذة المرة تصدق الأحلام .. وتتحول الي واقع
ملموس
عاشت الكثير من القصص ولكل منهم مذاقه الخاص
وضعت سنياريوهات عديدة لحياتها القادمه لكل منهم اتجاه مختلف كخطوط متوازيه لا يمكن أن
تلتقي في نقطة واحدة
صور رسمتها بريشة حلمها ولم تضع اللمسة الاخيرة بعد..
صورة لأم تحتضن طفلتها الصغيره .. تلاعبها برفق وحنان فتملأ ضحكاتها
الكون بنغمات ترقص علي أوتار القلب
صورة لامرأه خط رأسها الشيب
تجلس علي أريكه في مكتب يبدو عليه الترف ... تطالع بعض الاوراق .. يتتابع دوي نجاحاتها
.. تجوب العالم لتحقق ذاتها
صورة لفتاة بائسه لم تبرح مكانها بعد بين صندوق ذكرياتها واوراقاها
المحمله بضروب اليأس في انتظار سنه أخري
مليئة بالاقدار ربما تجد بها سبيل
للخروج
فأي الصور ستكتمل ؟؟
هي لا تعرف بعد !!!