مر ما يقرب من عامين علي ثورة 25 يناير ..
ثورة بدأت بـ عيش .. حرية .. عدالة اجتماعيه
وانتهت بـ
الشعب يريد اسقاط النظام
وبالفعل سقط النظام كما توهمنا جميعا ،،
وأقيمت مراسم الفرح في كل الميادين احتفالا بهذا النصر العظيم
ثورة راح ضحيتها مئات الشهداء و ألاف
المصابين
18 يوم أثبت خلالهم الشعب المصري أنه قادر
علي صنع المعجزات وأن الارداة والايمان هما
المفتاح السحري لتحقيق كل ما نصبو اليه
وبعد هذه الثورة التي شهد لها العالم أجمع
بأنها من أقوي الثورات علي مر التاريخ
قبلنا الهدنة التي عرضها علينا العسكر .. لم
نكن نعلم أنها مجرد محاولات لتهدئة الشعب وبالفعل نجحت هذة المحاولات وعدنا
لاستكمال المسار الطبيعي للحياة
وعادت الأوضاع كما كانت بل أسوأ مما
كانت عليه !!
فعدنا مجددا الي الميدان للمطالبه
بحريتنا من قيود العسكر والقصاص واعلاء راية الحق .
فـ كان الرد بمثابة صاعقه !! بدأت الدماء تسيل
من جديد وكأن الأرض لم تروي بعد .. وفي حاجه الي دماء تستصرخ الشعب للقيام وانتزاع
الحرية من أيدي الباطشين
بدأ السيناريو بمحمد محمود مرورا بأحداث مجلس
الوزراء والقصر العيني وبورسعيد الحادث
الغامض الذي لم يسعي أحد من المسئولين لتفسيرة واظهار الحقائق أمام الرأي العام ..
وهلم جرا !!
وبدأت الأوضاع في الهدوء من جديد وبقي الحال
علي ماهو عليه لحين اشعار عرس الديمقراطيه المنتظر كما كان يعتقد البعض .
وبدأت مظاهر التجهيز لهذا العرس الذي تعلق
عليه الكثير من الآمال
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن !!
وبدأ المعبد المقام للاحتفال بالعرس في
الانهيار فقد تفرق المدعوين وانقسموا الي تيارات.. كل تيار يحاول أن يترك الأخر
تحت الأنقاض
وكان كرسي الحكم هو الفريسه التي يسعي
لاقتناصها الجميع ..
فوقع الشعب في المصيده !! اما أن يعيد النظام
الراحل أو نظام لا يختلف عنه كثيرا
الاختلاف فقط في المسميات ولكن الأفعال واحدة
.. فـ أجبر الشعب علي الاختيار ثم الانتظار .........
لم يجدي بشئ هذا الانتظار الذي طال ولم
يقتنع أحد من الباحثين عن الحرية بتلك الأسباب الواهيه التي يروجها التيار الحاكم
لمجرد الدفاع عن أفعال أثارت الجدل وحولها الكثير من علامات الاستفهام !!
وفي غضون هذه الأحداث فاذا بالكارثه .. كارثه
الاهمال الذي أودي بحياة أكثر من 50 طفل
50 زهرة في بستان اقتلعوا من الأرض قبل
منبتهم !!
50 روح صعدت الي بارئها ومعها آهـااااااات
تخرج من قلب كل أم ثكلت فلذة كبدها !!
أما الفاجعه الحقيقيه فكانت في مقابلة هذة
الكارثه كما كان يفعل النظام السابق بل وأقل
وانهالت علينا التصريحات اللي اعتدنا علي
سماعها والنتيجه معروفه !!
ولكن الآن صرخة الغضب تعدت مرحلة الكتمان
صرخة غصب من قلب وطن يشتغيث بأبناؤه ليحرروه
من فساد دب في أرضه واستقر طيلة السنوات الماضيه ولم يقتلع بعد !! ولم تبدأ أي
مبادرات لاقتلاعه في ظل النظام الشبيه !!
صرخة انطلقت من الأرض و وصل صداها الي السماء !!
فهل سيلبي أبناء الوطن النداء ؟؟ أم سنظل في سبات عميق ؟َ!!